Saturday, November 18, 2006

لماذا الإصلاحيون الوسطيون هم محور الإهتمام
لماذا الإصلاحيون الوسطيون هم محور الإهتماممن يتابع هذه الأيام الحملة التي يشنها ببغاوات الغرب من يسمون أنفسهم بالعلمانيين على الإسلاميين في موريتانيا وبالذات على الإصلاحيين الوسطيين من خلال صفحات المشهد يدرك دون عناء إلى أي مدى وصل بهم اليأس والإحباط وكم هو حجم الرجعية والسخافة فيما يسوقونه من دعاية رخيصة لنظريات اسشراقية استنكف عنها أصحابها الأصليون ليرددها من بعدهم حفنة من المرجفين الذين نبذتهم مراقص الغرب ومواخيره ليجدوا أنفسهم فاقدين للوزن في عالم لم يعد يستهلك ما يجترونه من هراء ممجوج ,والواقع أن هؤلاء في بحثهم عن لفت أنظار أسيادهم في الغرب وبالذات من الصهائنة والماسونيين لا يألون أي جهد في الهجوم على كل ثوابت المسلمين في محاولة بائسة يائسة للنيل من الإسلام جريا على عادة أسيادهم في الدانمارك , أي أن الطريق المختصر إلى قلوب وجيوب الغرب هي بأن نشن حملة على كل من يتكلم عن الدين بل والمجاهرة أحينا بالسخرية من هذا الدين لكي نعطي الإنطباع بأننا أحرار وأنه يمكننا كسر كل الحواجز في سبيل لفتة ثناء من صهيوني حاقد أو من صليبي شامت ,تلكم هي موضة العلمانيين هذه الأيام أما سبب اختيارهم للإصلاحيين الوسطيين كبش فداء فلأن هؤلاء في الواقع هم من يستحق معاداة أمثالهم وذالك بسبب البون الشاسع في الطرح والتمايز الصارخ في الرؤى بين الفريقين ففي الوقت الذي يتبنى الإصلاحيون الوسطيون نظرة وسطية شمولية واضحة للدين ودوره في الحياة ويدركون مدى ما لحق به من حيف المغرضين وتعطيل المرجئين وتشويه المغالين من ضرر وهم في هذا لم يدعوا أبدا بأنهم يمثلون الناطق الرسمي بكل المسلمين ولم يحتكروا على أحد حق التحزب باسمه بل إنهم فتحوا صدورهم لكل المخالفين من يشترك معهم في المظلة الكبرى للدين منما يؤكد انهم يفهمون التحدي ويستجيبون له بشكل ملائم ,يرى فيه العلمانيون أوقل يرى لهم أسيدهم أن الدين أفيون الشعوب وأن الدين خرافة كبرى بمثل تلك المقولات العتيقة والتي انكشف لأهلها مدى سخفها وعدم واقعيتها حتى باتوا يبحثون لها سوق جديدة لتهضمها بعد ان أفلست على محك الواقع يجادل العلمانيون الجدد , كل هذه الصفاة جعلت من الإصلاحيين الوسطيين جماعة متطرفة غير مرحب بها من قبل الغرب وأتباعه لأنهم سوف يسحبون البساط بهدوء من تحت أقدام الذين يبيعون كل شيء من أجل أي شيء .
التيار الاسلاموى فى موريتانيا : ديكتاتورية باسم الدين
أفضل ما قام به المسؤولون عن المرحلة الانتقالية برأيى هو حظر الاطار السياسى لحركة الأخوان المسلمين فى موريتانيا هذه الحركة الانتهازية والخطيرة على مر التاريخ. ولكنها للأسف تبدوا موجودة وفاعلة وتنشط الآن في إطار الحملة الإنتخابية تحت مسمى التيار الاسلامى ورغم انهم لا يؤمنون بالتعددية لكنهم يخوضون الإنتخابات في ظل نظام التعددية ، يكفرون بالديمقراطية لكنهم يعلنون أنهم ضحايا الديمقراطية ، وهم مستبدون وبإسم الدين .شاهدت مهرجانا دعائيا إخوانيا لتأييد مرشح إخواني كان الحاضرون فيه يرددون بحناجر قوية (.. الإسلام هو الحل ) شعار مخادع يخدع عامة الناس التي تعيش واقعا مريرا مليء بالفقر والجهل والمرض والفساد ، وكأنهم وجدوا ضالتهم في هذا الشعار وساروا من وراء الجماعة في سبيل الله .وإذا ناقشت أحدا منهم في برنامج إنتخابي ننتخبه علي أساسه يصادر عليك ويردد القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والله غايتنا ....الخ ووجدتني أقول لهم هل نزل الله الإنتخابات ؟ هل رشح نفسه ؟ أو بمعني آخر هل أصدر الله توكيلا لأحد منكم ليحتكر الحديث بإسمه ويقيم الحكم بما أنزل الله ؟ !!!وإذا رفضت ما يقولون به ، إذن فأنت ترفض الله والإسلام وتهين الدين الإسلامي ويرمونك بالكفر والخروج عن الملة ، ونحن في مجتمع متدين فكيف يكون أمرك وأنت علي هذه الصورة .هذه هي الديكتاتورية هذا هو الإستبداد في أنصع صوره سيما وأنه بإسم الدين ومنسوب زورا وبهتانا إلي الله .. فيبقي خطابهم الديني هو الصحيح ومن ليس معهم فهو ضدهم أو بالأحري يقف في معسكر الكفر ضد الله ، أليس هم من قالوا أن هناك فقط حزبان حزبهم هم يعني حزب الله وحزب الكافرين ويقصدون به حزب الشيطان !! أي تعددية يتقولون بها ويخدعوننا بها .إن جماعة الإخوان المستبدين هي أسوأ ظاهرة تشوه الدين وتحارب الله ورسوله وتقف حجر عثرة ضد تقدم الوطن وتقودنا إلي وهم كبير وإستبداد عظيم نقبله ونحن صاغرون .فها هو إمامهم حسن البنا السائرون علي دربه وفي ظل تعليماته يؤكد علي رفض التعددية الحزبية بقوله في مقال نشره بمجلة الإخوان المسلمون الأسبوعية بتاريخ 9/4/1946 " لقد آن الآوان أن ترتفع الأصوات بالقضاء علي نظام الحزبية في مصر ، وأن يستبدل به نظام تجتمع فيه الكلمة وتتوفر جهود الأمة حول منهاج إسلامي صالح "كما أن البنا نفسه قائدهم يقول في كتابه بعنوان مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي ص 41 منه أن الأحزاب تقسم الأمة ولا تتفق مع النهج الإسلامي .بل أكثر من ذلك فإن فكر الإخوان المستبدين واضح ويتلخص في إلغاء الكل لصالحهم هم فقط إذ يؤكد البنا فيما كتبه بعنوان الرسائل الثلاث ص 112 " إن حل الأحزاب السياسية سيتلوه قيام حزب واحد علي أساس برنامج إسلامي إصلاحي " ولما سئل البنا عن برنامج الإخوان المسلمين في الحكم أجاب في مذكرات الدعوة والداعية ص 53 " نحن مسلمون وكفي ، ومنهاجنا منهاج رسول الله وكفي ، وعقيدتنا مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله وكفي " هؤلاء هم الإخوان الإنتهازيون الذين ينظرون إلي كل المختلفين معهم علي أنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين ، لا يقبلون بالآخر ويرفضون التعددية وسيسحقون الديمقراطية وسيستبدون بالحكم لأنهم ظل الله في الأرض فهم أصحاب الأيدي المتوضئة وما عداهم أياديهم نجسة وقذرة .. أي إستبداد هذا ؟!!!

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home